واصل المخترع الإماراتي الصغير علي اللوغاني عضو برلمان الطفل الإماراتي حصد الجوائز والتقديرات العالمية، محققاً المزيد من الإعجاب بتجربته التي تعكس حالة من الإبداع المبكر والقدرة على ابتكار واختراع حلول علمية وعملية للعديد من التحديات.

وفي آخر إنجازاته، فاز علي اللوغاني، برعاية ودعم من دبي الرقمية، بجائزة أفضل ابتكار في فئة الروبوتات و الذكاء الاصطناعي عن مشروعه "الدكتور روبوت"، وذلك في مسابقة أفضل المخترعين الشباب التي أقيمت في دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية، واشتملت على متسابقين على مقاعد الدراسة الابتدائية والمتوسطة، بتنظيم من مؤسسة "ديسكوفر ستيم الأمريكية".

ويحمل المشروع الفائز الذي عرضه علي اسم "روبورت الطبيب" ولقد استوحيت فكرته من مبادرة "طبيب لكل مواطن" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله". ويهدف هذا المشروع بشكل رئيسيي إلى الحفاظ على حياة المريض وإنقاذه في أقرب وقت ممكن ومتابعة حالته بواسطة هذا الابتكار، وخاصة الحالات السريرية التي تحتاج إلى الرعاية.

ويساهم هذا المشروع أيضاً في تخفيف الضغط على المستشفى كما حصل في فتره كرونا اضطرت المستشفيات الى إخراج المرضى لكي لا ينتقل لهم الفايروس، لذا فإن هذا الابتكار سوف يسهل على الطبيب متابعة المريض عن بعد من خلال التطبيق، والأهم من ذلك أنه سيسهم في علاج المريض عن طريق التواجد في المنزل مع أسرته كما يمكن التحكم بالروبوت عن بعد من خلال تطبيق خاص به

ويهدف المشروع إلى الحفاظ على صحة المرضى من خلال توفير الاستشارات الطبية لهم على مدار الساعة، والاتصال بالطبيب في أي وقت وفي أي مكان، والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وإبلاغ الطبيب. ومن خلال استخدام نظام إنترنت الأشياء، يسهل على الطبيب متابعة حالة المريض، كما يوفر هذا الابتكار خفض تكاليف الإقامة في المستشفى من خلال وضع الجهاز داخل منزل المريض.

كما قام بعمل موقع لمتابعة حالة المريض من حيث ضربات القلب، الأكسجين وضغط الدم. وإذا انخفضت ضربات القلب إلى أقل من 40، سترسل رسالة للأهل والطبيب، وكذلك إذا انخفضت نسبة الأكسجين في الدم إلى أقل من 90، سترسل رسالة للتدخل والتواصل مع الطبيب وأهل المريض. وباستخدام الإنترنت للأشياء والذكاء الاصطناعي، سيسهم ذلك في متابعة حالة المريض من جانب الاستشاريين في غضون 24 ساعة، والتواصل معه من أي مكان، وتقديم الأدوية إليه وفقا لنتائج متابعة المريض. إذا كان بحاجة إلى تدخل المستشفى، سيتم التواصل معهم تسهيل عملية نقل المريض للمستشفى.

وكانت مسابقة أفضل المبتكرين الشباب قد انطلقت في البداية لتكون على نطاق الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث تختص في اختيار أفضل المبتكرين الشباب في أمريكا، ثم توسعت المسابقة لتشمل مجموعة مختارة من المبتكرين الدوليين من فئة اليافعين والشباب، مما يسمح لهم بالمشاركة بشكل مباشر كمرشحين نهائيين. ويتم اختيار هؤلاء المشاركين من قبل لجنة تحكيم متميزة. والآن وصلت المسابقة إلى الإمارات العربية المتحدة، بهدف تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع بين اليافعين والشباب في الدولة، انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة بدعم هذه الفئة وتمكينها من امتلاك ناصية الإبداع للمساهمة في صنع مستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان علي اللوغاني قد حصل قبل أيام على وشاح ووسام القيادة، بالإضافة إلى ميداليتين ذهبيتين في المعرض الدولي السادس للاختراعات والتجارة الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، وكانت مشاركة اللوغاني برعاية ودعم من هيئة دبي الرقمية، حيث استطاع أن يفرض حضوره ضمن 285 مخترعاً من مختلف دول العالم، ونجح في تحقيق هذا الإنجاز والتفوق على الرغم من أنه المشارك الأصغر سناً في ذلك المعرض.

وعرض علي اللوغاني مشروعين من اختراعه في ذلك المعرض، هما "مشروع منع حوادث السفن" الذي يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى حماية السفن وتعزيز السلامة في قطاع الملاحة البحرية إلى مستويات عالية، إضافة إلى مشروع "هايدروباور" لتوليد الطاقة الهجينة الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وخلايا الوقود الهيدروجينية، والذي وظف تقنيات إنترنت الاشياء في هذا المشروع.

ويمتلك اللوغاني سجلاً زاخراً بالاختراعات المتميزة، وسبق له أن فاز بعدد من الجوائز والتكريمات على جهوده وإنجازاته، ومنها فوزه العام الماضي 2023 بجائزة الدورة الـ 34 لمعرض التكنولوجيا والابتكار والاختراع في ماليزيا، وذلك عن اختراعه روبوتاً يساعد كبار المواطنين في شؤون حياتهم باستخدام تقنيات إنترنت الأشياء، حيث حصل اللوغاني على المركز الثاني ضمن فئة المخترعين الصغار من بين 700 مخترعاً متنافساً من 19 بلداً حول العالم.