وقد نجحت هذه الجهات في تحقيق نتائج واعدة ضمن هذا الإطار، حيث وصل تخفيض استهلاكها للورق لأكثر من النصف. وبلغ حجم الوفورات التي حققتها الاستراتيجية حتى أكتوبر من العام الجاري، 1.09 مليار درهم ، و 11.6 مليون ساعة عمل ، و 30804 شجرة كانت تستخدم لصناعة الورق.
وتم الإعلان عن هذه النتائج خلال مشاركة دبي الذكية في "أسبوع جيتكس للتقنية 2020" في نسخته الاستثنائية لهذا العام، التي تقام في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 6 إلى 10 ديسمبر الجاري، حيث تشارك تحت شعار "نلهمك واقعاً متجدداً" ضمن منصتها التي تضم 20 جهة حكومية، وتستعرض تطورات مشاريعها وأبرز الحلول المتقدمة التي ابتكرتها لتسريع عملية التحول الرقمي في المدينة.
وفي هذا السياق، كشفت دبي الذكية عن النتائج الكبيرة الذي حققها تطبيق "دبي الآن"، حيث تجاوز عدد الخدمات التي يقدمها 120 خدمة من 34 جهة حكومية وغير حكومية في إمارة دبي وضمن 12 فئة مختلفة.
وأنجز التطبيق 2.5 مليون معاملة بقيمة 1.5 مليار درهم من يناير وحتى نوفمبر 2020. ليصل عدد المعاملات التي عالجها منذ اطلاقه وحتى الآن، إلى 11.7 مليون معاملة، بقيمة إجمالية تتجاوز 6.1 مليار درهم. ويضم التطبيق اليوم 526.914 مستخدم مسجل، كما حقق نسبة 84.1% على مؤشر السعادة بعد أن تم تحميله 476.758 مرة على أجهزة أي أو أس و 958.105 مرة على أجهزة اندرويد.
وبهذه المناسبة قال سعادة يونس آل ناصر، مساعد مدير عام دبي الذكية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: " أن "استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية" التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في فبراير 2018، جاءت لرقمنة جميع المعاملات الحكومية الداخلية والخارجية مع المتعاملين وبما يضمن استغناء حكومة دبي بشكل كامل عن المعاملات الورقية".
وأضاف سعادته:" بصفتها الجهة الحكومية المسؤولة عن تسخير التكنولوجيا لجعل حياة الناس أكثر سهولة وسعادة، تم تكليف دبي الذكية بقيادة الجهود المبذولة لتنفيذ الاستراتيجية في جميع الجهات الحكومية بإمارة دبي، واليوم نستطيع القول أننا حققنا خطوات كبيرة في مهمتنا، مع تزايد قائمة الجهات المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية، ومع الانخفاض الملحوظ في معدلات استهلاك الورق في جميع المجالات وتجاوز أهداف الاستراتيجية المحققة لسقف التوقعات. حيث تقربنا هذه الإنجازات أكثر من أي وقت مضى نحو هدفنا الرئيسي في جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض".
وقد تم تطوير "استراتيجية دبي اللاورقية" حول ثلاث محاور رئيسية تتضمن: التنافسية العالمية عبر جعل دبي المدينة الرقمية الرائدة على مستوى العالم.، وكفاءة الحكومة من خلال توفير التكاليف التشغيلية وضمان الاستخدام الأفضل للموارد الحكومية عبر تبسيط و رقمنة العمليات والخدمات المقدمة للأفراد وقطاع الأعمال. وإسعاد الناس من خلال تلبية احتياجات المتعاملين وتقديم خدمات سلسة ومتكاملة واستباقية. وتسعى الاستراتيجية إلى تحديد جميع العمليات اليدوية التي تتطلب استخدام الورق وجعلها رقمية بنسبة 100٪.
وتم تنفيذ "استراتيجية دبي اللاورقية" على عدة مراحل، حيث تضم كل مرحلة مجموعة جديدة من الجهات الحكومية في دبي، والتي تسعى إلى تقليل استهلاكها للورق بنسبة 50% في الستة أشهر الأولى. لتنمو القائمة بمرور الوقت وتضم حالياً 42 جهة حكومية حققت أكثر من نسبة النصف في تخفيض استهلاك الورق، كما تم تنظيم سلسلة من ورش العمل مع كل مجموعة لوضع أسس تنفيذ الاستراتيجية، ومن ثم صياغة خطط تنفيذ المعاملات بشكل غير ورقي.
وبدأت المجموعة الأولى والمكونة من ست جهات تنفيذ الاستراتيجية في فبراير 2018، وهي كل من: هيئة الطرق والمواصلات، شرطة دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، دائرة التنمية الاقتصادية، دائرة السياحة والتسويق التجاري، دائرة الأراضي والأملاك، وتجاوزت المجموعة هدفها المحدد لتخفض استهلاكها الجماعي للورق بنسبة 57% بنهاية عام 2018.
في فبراير 2019 ، انضمت المجموعة الثانية إلى الاستراتيجية، مع ثمانية جهات جديدة ، ليصل العدد الإجمالي للمشاركين إلى 14. جهة. وتألفت هذه الجهات من: محاكم دبي ، وبلدية دبي ، والنيابة العامة في دبي ، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ، وهيئة الصحة بدبي ، وهيئة تنمية المجتمع، وجمارك دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي. وشاركت المجموعة في 64 ورشة عمل ، ونجحت في خفض استهلاكها من الورق بنسبة 57.5٪ بنهاية عام 2019.
في سبتمبر 2019، انضمت المجموعة الثالثة للاستراتيجية، والمؤلفة من 9 جهات جديدة وهي:
مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مؤسسة دبي للإعلام، دائرة المالية، دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، دبي للثقافة، هيئة دبي للطيران المدني، مركز الجليلة لثقافة الطفل، ودائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي. ليصل عدد الجهات المشاركة في الاستراتيجية إلى 23 جهة. وقد شاركت المجموعة الثالثة في 59 ورشة عمل، وتمكنت من خفض استهلاكها للورق بنسبة 60.4% بحلول إبريل 2020.
في مارس 2020، شهدت الاستراتيجية انضمام المجموعة الرابعة وضمت العدد الأكبر من الجهات الجديدة التي وصل عددها إلى 10 جهات، ليصل المجموع الكلي إلى 33 جهة. وشملت المجموعة الرابعة كل من: مركز دبي للإحصاء، مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، مؤسسة دبي للمرأة، مؤسسة تنظيم الصناعات الأمنية، مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، مجلس دبي الرياضي، مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة -تراخيص، سلطة مدينة دبي الملاحية، دبي لخدمات الملاحة الجوية. وشاركت المجموعة في 98 ورشة عمل ضخمة ، مما أدى إلى خفض استهلاكهم الجماعي للورق بنسبة 62.77٪ بحلول نوفمبر 2020.
وشهدت هذه المرحلة أيضًا إطلاق مبادرة "ختم 100% لا ورقية"، التي تسعى إلى تكريم الجهات الحكومية التي بذلت جهوداً بارزة لتنفيذ استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية بالكامل، وعملت على تقديم خدمات ذكية بالكامل مدعومة ببنية تحتية رقمية داخلية فعالة. ويتم منح الختم كل ستة أشهر للجهات الحكومية التي نفذت الاستراتيجية بالكامل، بحيث تكون علامة فارقة تبين تحولهم بشكل كامل إلى جهات ذات خدمات وعمليات داخلية وخارجية رقمية ولا ورقية.
وأخيراً تم إطلاق المرحلة الخامسة لتشمل 9 جهات جديدة انضمت للاستراتيجية وهي: مركز محمد بن راشد للفضاء، مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، مؤسسة دبي للمستقبل، اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، مؤسسـة الاتصالات المتخصصة نداء، المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ،ورشة حكومة دبي ، والدفاع المدني في دبي. وتشارك المجموعة في سلسلة مستمرة من ورش العمل التي تسعى إلى تحديد الخطط اللاورقية لها، للوصول إلى هدف نهائي يتمثل في خفض استهلاك الورق بنسبة 50٪ بحلول ديسمبر 2020.
وكانت دبي الذكية قد كشفت عن إحراز تقدم كبير على "لوحة القيادة غير الورقية" خلال العام الجاري، حيث أصبح بإمكان 30 جهة حكومية و 182 مستخدماً الوصول إلى اللوحة، والتي تم إطلاقها للجهات الحكومية لتتبع تقدمهم في تنفيذ الاستراتيجية من خلال توفير تحليلات وأدوات متقدمة.
ومن المقرر تنفيذ "استراتيجية دبي اللاورقية" في جميع الجهات الحكومية في دبي من أجل رقمنة الخدمات الحكومية الرئيسية ، وتقديمها جميعاً على منصة واحدة وهي تطبيق "دبي الآن". حيث تركز الاستراتيجية على تعزيز وتحسين الخدمات والعمليات الداخلية، من خلال الرقمنة، والتخلص من الوثائق غير الضرورية ، وزيادة الاستفادة من الخدمات المشتركة بين الجهات التي تقدمها دبي الذكية.
