انطلقت اليوم فعاليات قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي، بمشاركة دبي الرقمية التي تسلّط الضوء على تجربتها الريادية في قيادة التحول الرقمي وتعزيز مفهوم "المدينة كخدمة"، واضعة الإنسان في صميم أولوياتها لترسيخ مكانة دبي كمدينة المستقبل التي توظّف التكنولوجيا لخدمة الإنسان وبناء مجتمعات أكثر ازدهاراً واستدامة.

تأكيداً على أهمية المشاركة في هذا الحدث، صرح سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية: "يشكل انعقاد قمة مدن آسيا والمحيط الهادئ ومنتدى رؤساء البلديات 2025 في دبي فرصة ثمينة للتفاعل وتبادل الرؤى والأفكار مع العديد من الخبراء ومسؤولي المدن على امتداد المنطقة والعالم. ويأتي انعقاد هذا الحدث في مركز إكسبو ليعكس مكانة المركز كمعلم حضاري نابض بمعاني التلاقي الإنساني وصنع المستقبل.

وبالنسبة لدبي الرقمية، يعد هذا الحدث مناسبة لتسليط الضوء على قصة نجاح دبي في بناء نموذج المدينة الذكية التي تُدار بالبيانات وتُوجهها الرؤية الإنسانية. دبي اليوم لا تواكب التحولات العالمية في الذكاء الاصطناعي والرقمنة فحسب، بل تُسهم في صياغة مفاهيمها الجديدة، واضعة الإنسان في قلب هذه المعادلة."

وأضاف سعادته: "نعمل في دبي الرقمية وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة على الانتقال من رقمنة الحكومة إلى رقمنة الحياة نفسها، وفي هذا السياق تأتي جهودنا لتحويل فكرة «المدينة كخدمة» إلى واقع ملموس، حيث تتكامل الجهات الحكومية والخاصة لتقديم تجارب استباقية وسلسة تجعل حياة الناس أسهل وأسعد. لقد اخترنا أن يكون الذكاء الاصطناعي شريكاً في التنمية لا مجرد تقنية، وأن تكون البيانات لغة المدينة التي تنبض بالحياة."

وأشار سعادته إلى البعد الإنساني في تجربة دبي قائلاً: "رؤيتنا تتجاوز بناء بيئة رقمية متقدمة إلى بناء منظومة ثقة تعزز العلاقات الإنسانية وترفع جودة حياة الناس، لأن التكنولوجيا مهما بلغت من تطور تبقى قيمتها في قدرتها على تحسين حياة الإنسان وإسعاد المجتمع. دبي اليوم تؤكد مجدداً أنها مدينة المستقبل، مدينة تجمع بين الذكاء الإنساني والذكاء الاصطناعي، وتستثمر في الاثنين معاً لتكتب فصلاً جديداً من الريادة والتميز الحضاري."

وتتضمن مشاركة دبي الرقمية في القمة سلسلة من الفعاليات والجلسات الرئيسية التي تبرز دورها كمحفّز للابتكار الرقمي، حيث تشارك في جلسة "الحوكمة قيد التنفيذ: قصة نجاح دبي" التي تسلط الضوء على نموذج دبي كمدينة المستقبل إلى جانب "منتدى رؤساء البلديات" الذي يوفر منصة للتبادل المعرفي بين القادة حول أحدث التوجهات في إدارة المدن.

كما تقدم دبي الرقمية دراسة حالة شاملة حول التحول الرقمي ومستقبل المدن، خلال منتدى "قادة المدن"، الذي يتناول قيادة المدن والتنمية الاقتصادية والتحول الرقمي بالإضافة إلى الحلول البيئية، فضلاً عن مشاركتها في جلسة "ما بعد الفعاليات الكبرى" التي تتناول كيف تحقق المدن إرث طويل الأمد من الفعاليات الكبرى وربطها بأهداف التنمية المستدامة.

وفي جلسة "من وفرة البيانات إلى الذكاء في استخدامها"، تستعرض دبي الرقمية آفاق الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المدينة وتعزيز جودة الخدمات، إلى جانب مشاركتها في جلسة "وكلاء المستقبل، إعادة تصور خدمات المدينة من خلال وكلاء الذكاء الاصطناعي"، وكذلك جلسة "البيانات كرأس مال: بناء اقتصاد بيانات مستدام" التي تركز على تعزيز القيمة والابتكار من خلال البيانات.

ويشارك مجلس شباب دبي الرقمية في منتدى الشباب المهني ضمن محور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، للتعاون مع نظرائهم الدوليين في تطوير حلول مبتكرة لمستقبل المدن الذكية.

وتستعرض دبي الرقمية خلال القمة مجموعة من أبرز ابتكاراتها وخدماتها الريادية التي تجسد رؤيتها في بناء مدينة رقمية متكاملة. من بين هذه الخدمات الهوية الرقمية (UAE PASS)، وهي أول هوية وطنية آمنة في دولة الإمارات تتيح للمستخدمين الوصول إلى مختلف الخدمات الحكومية إلكترونياً بسهولة وأمان. بالإضافة إلى منصة "دبي الآن" التي توفر أكثر من 350 خدمة ذكية عبر تطبيق موحد.

وتعرض أيضاً لوحة دبي التي تمثل نظاماً متكاملاً يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير رؤية فورية وشاملة بزاوية 360 درجة حول أداء المدينة في الوقت الحقيقي، بالإضافة إلى مبادرة "سكان دبي الآن"، وهي أحد المشاريع الاستراتيجية المبتكرة التي تهدف إلى تطوير منظومة بيانات السكان في الإمارة عبر نهج السجلات الإدارية والربط المباشر مع قواعد البيانات الحكومية.

وتستعرض كذلك  Dubai.aeالبوابة الرسمية لحكومة دبي الإلكترونية التي تمكّن الأفراد والشركات والزوار من الوصول إلى مختلف الخدمات الحكومية في الإمارة عبر منصة موحدة وسهلة الاستخدام.

أما في مجال الذكاء الاصطناعي، فتقدم دبي الرقمية مجموعة من وكلاء الذكاء الاصطناعي، وهي مساعدات رقمية مصممة لتبسيط المهام اليومية للموظفين من خلال تقديم التوجيه الفوري والدعم السلس وتسهيل الوصول إلى الخدمات والسياسات، إلى جانب وكيل الذكاء الاصطناعي للمنتجات الذي يعزز تجربة العملاء عبر تحليل الملاحظات واكتشاف المشكلات المتكررة وتعيين الجهة المسؤولة وتصنيف المهام تلقائياً، مما يسهم في رفع جودة الخدمات وكفاءتها.